ستایش مخصوص خداوندی است که پروردگار جهانیان است.
ستايش خدايى را كه پروردگار جهانيان،
همه ستایش ها، ویژه خدا، مالک و مربّی جهانیان است.
ستايش خدا را كه پروردگار جهانيان است.
ستایش خدای را که پروردگار جهانیان است.
با ورود به سایت می توانید برای این آیه شریفه یادداشت بنویسید.
الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
و الشهوة بهيمة و الغضب سبع و الهوى شيطان فالشهوة آفة عظيمة لكن الغضب أعظم منها. و الغضب آفة عظيمة لكن الهوى أعظم منه. قال سبحانه وَ يَنْهىٰ عَنِ اَلْفَحْشٰاءِ وَ اَلْمُنْكَرِ وَ اَلْبَغْيِ [٩٠/١٦].
الفحشاء: الشهوة و المنكر: الغضب و البغي: الهوى و بهذه الثلاثة وقع المسخ في امّة موسى عليه السلام وَ جَعَلَ مِنْهُمُ اَلْقِرَدَةَ وَ اَلْخَنٰازِيرَ وَ عَبَدَ اَلطّٰاغُوتَ أُولٰئِكَ شَرٌّ مَكٰاناً [٦٠/٥].
فبالشهوة يصير الإنسان ظالما لنفسه و بالغضب ظالما لغيره و بالهوى لربه. و لهذا
قال صلّى اللّه عليه و آله[419]: الظلم ثلاثة ظلم لا يغفر و ظلم لا يترك و ظلم عسى الله أن يتركه.
فالظلم الذي لا يغفر هو الشرك بالله إِنَّ اَلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ [١٢/٣١] و الظلم الذي لا يترك هو ظلم العباد بعضهم بعضا. و الظلم الذي عسى الله أن يتركه هو ظلم الإنسان نفسه.
و نتيجة الشهوة الحرص و البخل و نتيجة الغضب العجب و الكبر و نتيجة الهوى الكفر و البدعة، و يحصل من اجتماع هذه الستّة في بني آدم خصلة سابعة هي العدوان المستلزم للبعد عن رحمة اللّه أي الاحتجاب عنه، و هي نهاية الأخلاق الذميمة، كما انّ الشيطان هو النهاية في الأشخاص المذمومة.
فإذا تقرّر هذا نقول: الأسماء الثلاثة في التسمية دافعة للأخلاق الثلاثة الأصليّة، و الآيات السبع التي هي الفاتحة دافعة للأخلاق السبعة.
بيان ذلك انّ من عرف اللّه تباعد عنه شيطان الهوى: أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اِتَّخَذَ إِلٰهَهُ هَوٰاهُ [٢٣/٤٥]
يا موسى خالف هواك فإنّي ما خلقت خلقا نازعني في ملكي إلاّ هواك.
و من عرف انّه رحمان لم يغضب. لأن منشأ الغضب طلب الولاية و الولاية للرحمن اَلْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ اَلْحَقُّ لِلرَّحْمٰنِ [٢٦/٢٥].
و من عرف انّه رحيم صحّح نسبته إليه فلا يظلم نفسه و لا يلطخها بالأفعال البهيميّة.
و أما الفاتحة فإذا قال اَلْحَمْدُ لِلّٰهِفقد شكر اللّه و اكتفى بالحاصل فزالت شهوته و من عرف انّه رَبِّ اَلْعٰالَمِينَزال حرصه فيما لم يجد و بخله فيما وجد، و من عرف انّه مٰالِكِ يَوْمِ اَلدِّينِبعد أن عرف انّه اَلرَّحْمٰنِ اَلرَّحِيمِزال غضبه.
و من قال: إِيّٰاكَ نَعْبُدُ وَ إِيّٰاكَ نَسْتَعِينُزال كبره بالأول و عجبه بالثاني.
و إذا قال: اِهْدِنَا اَلصِّرٰاطَ اَلْمُسْتَقِيمَاندفع عنه شيطان الهوى، و إذا قال: صِرٰاطَ اَلَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْزال عنه كفره و إذا قال: غَيْرِ اَلْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَ لاَ اَلضّٰالِّينَاندفعت بدعته، و إذا زالت عنه الأخلاق الستّة التي هي مجامع الشرور كلّها، زال عنه حجابه و بعده عن جناب القدس (صدر الدین شیرازی 1366)[0]
[0] صدر الدین شیرازی محمد بن ابراهیم. 1366. تفسیر القرآن الکریم. Vol. 1. قم - ایران: بيدار.
[419] جاء ما يقرب منه في الجامع الصغير: ٥٧/٢.